بدءًا من ظهوره الأول باللغة الإنجليزية خلال فترة وجوده في بوسطن كطالب بحريني في برنامج فولبرايت عام ٢٠٠٧، وحتى عودته المذهلة إلى لغته الأم بعد خمسة عشر عاماً وإصدار ألبومه الأول باللغة العربية، مسيرة علاء غوّاص الموسيقية منفردة للغاية حيث قدمت نقطة استدلال لجيل الألفية البحريني في مساءلة المسلّمات والتصالح مع الهويات المعقّدة. وبعيداً عن اختياراته للغة، إلا أن معضلته بين الشرق والغرب كانت حاضرة في موسيقاه أيضاً. فتربط أعماله الموسيقي العربية التقليدية المستوحاة من "فيروز" و"خالد الشيخ" بمؤلفي أغاني الروك في الغرب مثل "جاكسون براون" و"جيف باكلي"، وفي جوهر ذاك الاندماج كلمات غنائية أدبية غالبًا ما تكون متشائمة، وأحياناً ما تكون استفزازية، ولكنها دائمًا مقنعة. يعتبره الكثيرون كأحد أكثر الفنانين البحرينيين تأثيرًا في جيله، حيث تصدّر كل مهرجان موسيقي كبير في البحرين وأقام حفلات غنائية مميزة في القاهرة والكويت ودبي. وعلى مدار مسيرته الفنية التي استمرت عشرين عامًا، أصدر عشرة ألبومات غنائية، كان أكثرها نجاحاً وانتشاراً ألبوم ٢٠٢١، "بروفة موت".